أمَا رأيتَ نَدى حوّاءَ كيف دَنَا ... بالغَوْثِ إذ كان يأتي دونَه العَطَبُ

دنيا ولا ترفٌ، دينٌ ولا قشفٌ ... مُلكٌ ولا سرَفٌ، دَرْكٌ ولا طلبُ

بُرْءٌ ولا سَقَمٌ، عيشٌ ولا هَرَمٌ ... جِدٌّ ولا نَصَبٌ، وِرْدٌ ولا قُرَبُ

رِدْ غمرَهُ ترتمي من كلِّ ناحيةٍ ... عُبابها الفضّةُ البيضاءُ والذهبُ

مُلَيْكة لا يُوازي قَدْرَها ملكٌ ... كالشمس تَصغُرُ عن مقدارِها الشُّهبُ

وهضبةٌ طالما لاذوا بجانبِها ... فما لهم لم يقولوا: معقلٌ أشِبُ

أُنثى سَمَا باسمِها النادي وكم ذَكَرٍ ... يُدعى كأنّ اسمَه من لؤمِهِ لقبُ

وقلّما نقَصَ التأنيثُ صاحبَهُ ... إذا تُذكّرت الأفعالُ والنُّصُبُ

والحيّةُ الصَّلُّ أدهى كلّما انبعَثَتْ ... من أن تُمارسَها الأرسانُ والقُضُبُ

وهذه الكعبةُ استولت على شرفٍ ... فذُبذِبت دونَهُ الأوثانُ والصُّلُبُ

ومنها:

يا أُختَ خير مُلوكِ الأرض إن قُصِدوا ... وإن أُعِدُّوا وإن سُمُّوا وإن نُسِبُوا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015