كانت أديبةً شاعرةً سريعةَ الجَواب صاحبةَ فُكاهة ودُعابة، أخَذَتْ عن أبي بكرٍ المَخْزوميِّ الأعمى، وكانت يومًا تقرأُ عليه، فدخَلَ إليه أبو بكرٍ الكُتَنْديُّ فقال يخاطبُ المخزوميَّ [من الكامل الأحذّ]:
* لو كنت تُبصرُ من تجالسُهُ *
فقالت نَزْهون [من الكامل الأحذّ]:
.................. ... لَغَدوتَ أخرسَ من خَلاخلِهِ
البدرُ يَطلُعُ من أزرّتهِ ... والغُصنُ يمْرَحُ في غلائلِهِ
ولقِيَت الأديبَ أبا بكر بنَ قُزمان وعليه غِفارةٌ صفراء، فقالت له: يا أستاذ، أصبحتَ بقرةَ بني إسرائيل ولكن لا تَسُرُّ الناظرين!
وكانت بليغةً مُدرِكةً محبِّرةً للرسائل، ومن إنشائها كان الخِطابُ الذي عَزَى فيه المظفَّرُ عبدَ اللِك ابنَ المنصور محمدِ بن أبي عامرٍ عن أبيه وجدَّد له العهدَ بولايتِه في شوّالِ اثنينِ وتسعينَ وثلاث مئة.