رَوى عن أبي الحَسَن ابن القَطّان، وأبي عبد الله بن عبد الله ابن الصَّفّار، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن إسماعيلَ ابن الحَدّاد وغيرِهم.
رَوى عنه غيرُ واحدٍ من طلبة العلم بمَرّاكُش. وكان ماهرًا في علوم اللّسان أدبًا ولغةً ونحوًا، درَّسَها أحيانًا، شاعرًا مُحسِنًا، كاتبًا بليغًا نبيلَ الأغراض في كلِّ ما يُحاولُ نظمًا ونثرًا، حسَنَ الصّوتِ بالقرآن والشّعر، يأخُذُ بمجامع القلوب متى تلا القرآنَ أو أنشَدَ الشّعر، وكان إذا حَضَرَ معَ الشّعراء للإنشاد بين يدَيْ ملوكِ عصرِه يرغَبُ إلى نقيبِ الطّلبة في إرجائهِ إلى آخرِهم، فإذا أنشَدَ آخِرًا أنسَى بطيب نغمتِه وإحسانِ إنشادِه كلَّ إحسانٍ تقَدَّم به غيرُه من مجُيدي الشّعراء، على أَنه لم يكنْ مقصِّرًا عنهم فتكونُ المجالسُ له أبدًا.
وله رسالةٌ أدرَجَ فيها شواهدَ "كتاب سِيبوَيْه" على طريقةِ أبي الحَسَن ابن حَرِيق في أبياتِ "الجُمَل" (?) شهِدَت بالجَمْع بين قوّة الاقتدار وجَوْدة الانطباع وقفتُ عليها بخطِّه.
وله في ترتيبِ [حروفِ كتاب "العَيْن"] (?) ونَقلتُه من خطِّه [من مخلع البسيط]:
... ... غرامُه قادَهُ كئيبا