رَوى عن أبي الطاهرِ السِّلَفيّ. حدَثنا عنه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ، لقِيَه بإشبيلِيَةَ.
وكان راوِيةً للآدابِ حاضرَ الذِّكْر لها، ممتِعَ المجالسة، ذا حَظّ من قَرْض الشّعر، قرأتُ على شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْنيِّ ونقَلتُ من خطِّه، أنشَدَني لنفسِه فيما ذَكَرَ -يعني أبا القاسم هذا- (لُزوميٌّ) [من الكامل]:
ومحاولٍ منّي خِضَابَ مَشِيبِهِ ... فلعلّ في أهل الشّبيبةِ يَحصُلُ
قلتُ: اكسُهُ بسَوادِ حظّيَ مرّةً ... ولك الضّمانُ بأنه لا يَنصُلُ
وكانت بينَه وبينَ أبي محمدٍ عبدِ الله بن عبد الحقّ قَرابة (?). وتوفِّي في نحو العشرينَ وست مئة.