وهو من أهل التجويد والإتقان عارف (?) بالقراءات، حافظ للحديث، مميَزٌ لصحيحِه من سقيمِه، ذاكرٌ لرجالِه وتواريخِهم، متّسعُ الرواية عُني بها كثيرًا ورَحَلَ بسببِها إلى سَبْته (?) وإلى كثيرٍ من بلاد الأندَلُس، وصَنَّف في كثير من المعارف التي عُنيَ بها، فمن تصانيفِه: "برنامَجُ رواياتِه" و"تاريخُ علماءِ الأندَلُس" (?) الذي وَصَلَ به صَلةَ الراوية أبي القاسم ابن بَشْكُوال، و"كتابُ الإعلام بمَن خُتم به القُطرُ الأندَلُسيُّ من الأعلام" (?)، وكتابُ "رَدْع الجاهل عن اعتسافِ المَجاهل، في الردِّ على الشوذيّة (?) وإبداءِ غوائلِها الخَفِيّة"، وأُرجوزةٌ بَيَّن فيها بزَغمِه مذهبَهم، و"معجَمُ شيوخِه" (?).

وقد وقَفْتُ على فِهرسةِ رواياتِه، وكتابِ "رَدع الجاهل"، وبعضِ تاريخِه في علماءِ الأندَلُس وأُرجوزته المذكورة، وانجرّت إليه مُطالَباتٌ أصلُها الحسَد الذي لا يكاد يَسلَمُ منه إلا من عصَمَه الله من غائلتِه وسوءِ مغَبّتِه أدَّتْه إلى التحَوُّل عن وطنِه تارات، أو إلى التخاملُ والانقباض به مرّات، واللهُ ينفَعُه ويُدافعُ عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015