رَوَى أبو جعفرٍ عن أبيه، وعمِّه أبي محمد، وأبي جَوْهر بن عُمر. رَوَى عنه قريبُه (?) أبو القاسم محمدُ بن عامر بن فَرقَد، وآباءُ بكرٍ: ابن أحمد بن سيِّدِ الناس، وابن جابرٍ السَّقَطي، وابن عَيّاد، وأبو جعفر بنُ مالك ابنُ السَّقّاء، وأبو زكريَّا بن محمد القَطّان، وأبو العبّاس بن يوسُفَ بن فَرْتون، وأبوا محمد: طلحةُ، وابن عبد الرّحمن بن برطُلّه. وحدّثنا عنه من شيوخِنا: أبو الحَسَن بن محمد الرُّعَيْني، وأبو عبد الله بن عليِّ بن هشام.
وكان محدِّثًا زَكِيًّا فاضلًا ثقةً فيما يُحدّثُ به، كتَبَ الكثيرَ بخطِّه الجيِّد وقيَّدَ أكثرَه، وكان مُتقِنَ الضّبط فيما يُعاني تصحيحَه من كتُبِه، ويوجَدُ له فيما سوى ذلك أوهام، واستُقْضي بغَزناطةَ وسَلَا وغيرِهما من المواضع النَّبيهة.
مَولدُه سنة ست وأربعينَ وخمس مئة، وتوفِّي بإشبيليَةَ ليلةَ يوم الأربعاء الحاديةَ عشْرةَ من ربيع الآخِر سنةَ أربع وعشرينَ وست مئة، ودُفن ضُحى الخميس بعدَه بمقبرُةِ مُشْكَة.
له مختصَرٌ في الفقه سَمّاه "المَنْهجَ المسالك في تقريبِ مذهبِ مالك" يكونُ في حجم "تلقين" القاضي أبي محمدٍ عبد الوهاب.