عبد الرحمن الدّيباجِيُّ، وعبدُ الغنيِّ بن عبد الواحِد بن عليّ بن سُرور بن رافع المَقْدِسيُّ، وعليُّ بن إبراهيمَ بن محمد بن يحيى بن غنائمَ الأنصاريُّ، [وتَقِيّةُ (?) بنتُ غَيْث بن عليّ] بن عبد السّلام الأرمنازيِّ، وفاطمةُ ابنةُ سَعْدِ الخَيْر بن محمد بن سَهْل الأنصاريِّ، نقَلتُهم كلَّهم من خطِّه.

وكان محدِّثًا تأريخيًّا ذاكِرًا أحوالَ الرّجال، عارفًا بتطريق الأسانيد، شديدَ العنايةِ بشأن الرِّواية، مُواظِبًا على التقييد، جيِّدَ الخَطّ، كتَبَ الكثيرَ وأتقَنَه.

وكان كذّابًا خبيثًا، مُزوِّرًا خُطوطَ الشّيوخ لنفسِه ولأبيه، ولغيرِهما (?)، وقَفْتُ له من ذلك على فضائحَ، نسألُ الله العِصمةَ من مُواقعةِ أمثالِها؛ وقد تقَدَّم في رَسْم أبي عليّ بن عَتِيق بن مؤمن أنه ممّن لا تُرضَى حالُه (?)، ومعَ ذلك فليس من شَرطِ كتابي هذا، فإنّي لا أقطعُ بدخولِه الأندَلُسَ وإن كان قد ذَكَرَه ابنُ الأبّارِ في الأندَلُسيِّينَ ذكْرَ مَن لم يعرِفْه فقال (?): عُمرُ بن محمد بن أحمدَ بن [محمد بن] مُطَرِّفِ بن سَعِيد التُّجيبيُّ، أندَلُسيّ، يُكنَى أبا عليّ. يَروي عن أبيه، وأبي مَرْوانَ بن مسرّةَ، وأبي عبدِ الله بن عليّ القَيْسيِّ، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال، كلُّهم عن أبي محمد بن عَتّاب. هذا ما ذكَرَه به، وهو كما تَراهُ معطوبٌ (?) مُخِلٌّ به في مواضعَ لا تخفَى على متأمِّل، فذكرناهُ ببعض ما عَبَّرنا (?) فيه لنبيِّنَ من حالِه ما غابَ عن ابن الأبّارِ، فاعلمهُ واللهُ الموفِّق، وذَكَرَه ابنُ الأبار بعدَ أبي عليّ الرُّنْديِّ، وحقّه أن يُذكَرَ قبلَه، فإنه أعلى طبقةً منهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015