كان فقيهًا حافظًا مُشاوَرًا بصيرًا بالفتوى، متقدِّمًا في عَقْدِ الشروطِ والإشراف على معانيها مبرِّزًا في علم فرائضِ المواريث.
استُقضيَ ببَلَنْسِيَةَ سنةَ سبعَ عشْرةَ، ثم بإشبيلِيَةَ قبلَ الفتنة، ثم قلَّدَه العادلُ قضاءَ الجماعة سنةَ إحدى وعشرين، فاستقَلَّ به أكملَ استقلال، وعُرِف بالعدالة والجَزالةِ والإنصاف، فكان أبو زكريّا بنُ عليّ المدعوُّ بابن راحِيل (?) يقولُ: ما رأيتُ قطّ قاضيًا أبصرَ منهُ بموجِباتِ الأحكام، ولا أحسَنَ تهدِّيًا إلى مُثاراتِها ومواقع الفَضل بين الخُصوم. [توفِّي عامَ واحدٍ وأربعينَ وست مئة] (?).