سَمِعَ بفاسَ على أبي عبد الله ابن الرَّمّامة ولازَمَه طويلًا وتفَقَّه به، وأبي عَمْرو السَّلالقيِّ (?).
ورَحَلَ طالبًا، فأخَذَ بتِلِمسينَ عن أبي الحَسَن بن أبي قَنُّون، وبسَبْتةَ عن أبي محمد بن عُبَيد الله، وبقُرطُبةَ عن أبي بكر بن خَيْر وأبي القاسم ابن بَشْكُوال، وبمَرّاكُش عن أبي عبد الله ابن الفَخّار.
وكان فقيهًا حافظًا مُشاوَرًا، رافضًا التقليدَ مَيّالًا إلى النّظر والاجتهاد، متفنِّنًا حَسَنَ المشاركةِ في العربيّة وعلم الكلام وأصُولِ الفقه والتصوُّف، أُخِذَ عنه العِلمُ. ووُلد في رمضانِ إحدى وأربعينَ وخمس مئة، وكان حيًّا سنةَ إحدى وست مئة.
رَوى عن أبي محمد بن محمد التامغلتيِّ، رَوى عنه أبو عبدِ الله بن حَمّاد، وكان محدِّثًا حافظًا عَدْلًا مُسِنًا حاجًّا.