تَلا عليه في المكتب أبو بكر بنُ أبي زَمَنِين، وكان فقيهًا فاضلًا مُكْتِبًا إمامًا بمسجدِه، توفِّي في محرَّمِ أَحدٍ وستينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي علي الصَّدَفيِّ، رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ أحمدَ بن محمد الغَسّانيُّ.
رَوى (?) عن أبي عبد الله ابن المُناصِف.
رَوى عن آباءِ بكر: يحيى بن عيسى بن أزهَرَ، وابن أحمدَ بن عُبَيدٍ ولازَمَه اثنَيْ عشَرَ عامًا؛ وابن مالك، وأبوي الحَسَن: ابن لَبّال وابن محمد بن ناصِر وأخَذَ عنه القراءات؛ وأبي محمد بن محمد بن حَبَاسةَ. وأجاز له: أبو إسحاقَ بنُ فَرْقَد، وأبو بكرٍ ابنُ الجَدّ. وذَكَرَ ابنُ الزُّبَير في "بَرنامَجِه" أنَ له روايةً عن أبي بكر ابن العَرَبيّ القاضي، وهو بعيدٌ، إلا أن يكونَ أجاز له صغيرًا ولا أعلمُ الآنَ مَن ذَكَرَ ذلك.
رَوى عنه أبوا الحَجّاج: ابنُه وابنُ لُقْمان، وأبو إسحاقَ ابن الكَمّاد، وأبو الحَسَن بن إبراهيمَ الفَخّار والرُّعَيْنيُّ شيخُنا، وأبو الخَطّاب بنُ خليل، وحدَّث عنهُ بالإجازة: أبو محمد طلحةُ. وكان من جِلّة المُقرِئين وعِلْيةِ المجوِّدين، فقيهًا حافظًا مُشاوَرًا محدِّثًا مُسنِدًا واسعَ الرِّواية، عَدْلًا ثقةً فيما يُحدِّثُ به، تصَدَّرَ لإقراءِ القرآن وإسماع الحديثِ وتدريسِ الفقه.