وهذه الكتب هي المرجع الأمين والركن الركين التي يجب على كل محقق أن يعرفها ويطلع عليها ويقتنيها.
وتضم المكتبة العربية اليوم عددًا لا يُسْتهان به من الكتب المؤلفة في هذا الفن الجليل الخطير، حيث شمَّر العلماءُ عن سواعدهم منذ فترة مبكرة، وألَّفُوا فيه، منهم مثلًا:
حمزة الأصفهاني المتوفى سنة 360 هـ في كتابه "التنبيه على حدوث التصحيف والتحريف"، عرض فيه للخط العربي وصفته وتطوره، وما وقع فيه كبارُ العلماء وغيرهم من التصحيف الشنيع (?).
وأبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري المتوفى سنة 382 هـ في كتابه "شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف" (?).
وأبو الحسن علي بن عمر الدّارقطني البغدادي المتوفى سنة 385 هـ في كتابه "المؤتلِف والمختلِف" (?)، وهو من الكتب الرئيسة التي أفاد منها الخطيبُ البغداديُّ في مؤلفاته كما أفاد منه كُتّابُ المشتبه الآخرون.
وأبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري المتوفى سنة 409 هـ في كتابيه: "المؤتلف والمختلف" (?) و"مشتبه النسبة" (?).
والخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 هـ في كتابه "تلخيص المتشابه الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم"، وهو كتاب حافل (?).