المَرِيّة. ومَولدُه ضُحى يوم الأحد لخمسٍ خَلَوْنَ من شوالِ أربعٍ وأربعينَ وخمس مئة.
وهو وَلَدُ أبي عُمر الطَّلَمَنْكيّ، وجَدُّه لأُمِّه أبو جعفر بن عَوْن الله، أصهَرَ إليه أبوه أيامَ مقامِه بقُرطُبة. رَوى عن أبي جعفرِ جَدِّه المذكور، وأبي محمد بن قاسم القَلْعيّ البِطْرَوريِّ وسواهما. وله إجازةٌ من أبي الحَسَن مجُاهِد بن أصبَغَ البَجّانيِّ، وأبي عبد الله بن المُفرِّج، وأبي زكريّا يحيى بن خالدٍ ابن صاحبِ الصلاة. وشارَكَ أباه في طائفة من جِلّة شيوخِه. لقِيَه أبو عبد الله بنُ عبد السلام واستَجازَهُ لنفسِه فأجازَ له.
مَولدُه سنةَ سبع وستينَ وثلاث مئة، وتوفِّي -فيما أحسِبُ- قبلَ الثلاثينَ وأربع مئة.
رَوى عن عمِّه الحافظِ أبي بكر، وكان يَختلفُ بين إشبيلِيَةَ ولَبْلةَ، وتوفِّي بها سنةَ اثنتَيْنِ وثلاثينَ وست مئة، ودخَلَ مَرّاكُشَ ولقِيَ بها أبا العبّاس بنَ جعفرِ السَّبْتيّ (?).