وأبو جعفر الحَصّار، وأبو الحُسَين يحيى ابنُ الصائغ، وآباءُ عبد الله: ابن بَشْكُوال -قال: وكانت بينَه وبينَ أبي صداقةٌ- وابنُ حَمِيد وابن زَرْقون وابنُ نُوح، وأبو القاسم بن حُبَيْش ومحمد بن عليّ ابن البَرّاق، وأبَوا محمد: ابنُ عُبَيد وعبدُ المُنعِم ابن الضَّحّاك، وأبو مَرْوانَ بن محمد بن عبد الملِك. ومن أهل المشرِق: أبو الحَسَن بن المُفضَّل المَقْدِسيّ؛ وقد جَمَعَ في ذكْرِهم -إلّا أبا الرَّبيع بنَ سالم- مُعجَمًا نبيلًا مُفيدًا تلميذُه الأخَصُّ به أبو محمد طلحةُ، وسَمّاه "تلبيةَ الحاجّ إلى تعرُّفِ رجالِ القاضي أبي الوليد ابن الحاجّ".

رَوى عنه أبو بكر بنُ أحمدَ بن سيِّد الناس، وأبو الحَسَن بن يحيى الكِنَانيّ، وأبو العبّاس بن عليّ المارديّ، وأبو عَمْرٍو أحمدُ بن عليّ بن عَمْرِيل، وأبو محمد طلحةُ المذكورُ. وحدَّثنا عنه أبو علي ابن الناظر.

وكان من بيتِ عِلم وجَلالة وحَسَب ونَباهة، يلتقي في أحمدَ بن خَلَف جَدِّ جَدِّه معَ القاضي الشَّهيد أبي عبد الله جَدِّ أُمِّه، وكان من أبرَع الناسِ خطًّا وأنبَلِهم فيه طريقة، فقيهًا فاضلًا جليلَ القَدْر، استُقضيَ ببلدِه فحُمدت سِيرتُه وشُهِر بالعَدْل وحُسن المأخَذ في الفَصْل بينَ الخصوم وإنفاذ الأحكام والصَّلابة في الحقّ، ثم خَرَجَ منه بدخول الرّوم إياه يومَ [....] (?)، فنزَلَ إشبيليَةَ فتولَّى قضاءها إلى أن توفِّي بها في أوائل جُمادى الأُولى سنةَ إحدى وأربعينَ وست مئة، ومولدُه بقُرطُبةَ إمّا آخرَ سبع، وإمّا أوّل ثمانٍ وستينَ وخمس مئة.

90 - محمدُ (?) بن أحمدَ بن محمد بن عبد الله بن أحمدَ الأنصاريُّ، مَرَويٌّ، أبو عبد الله الأَنْدَرشيُّ وابنُ البَلَنْسِيّ وابنُ اليتيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015