وأبوَي القاسم: خَلَف بن غَيْث وعبد الرحمن بن أبي يَزيدَ المِصْري، وأبي عُمرَ بن عبد البَرّ، وأبي محمد عليّ بن حَزْم، وهما في عِدَادِ أصحابِه، وأبي الوليد ابن الفَرَضيّ، وله استدراكٌ نبيلٌ عليه في "تاريخهِ" يشهَدُ بنَباهتهِ ومعرفتهِ.
وكان شديدَ العناية بالرِّواية ضابطًا مُقيِّدًا كاتبًا بليغًا، من بيتِ وِزارةٍ وجَلالة، حَظِيًّا عند ملوكِ عصرِه مَكِينًا لديهم يسفرُ بينَهم في إصلاح ما ينشأُ لبعضهم من قِبَل بعضٍ حالَ الفتنة، وأحدَ الوجوه الذين رتَّبَهم المُستظهِرُ أبو المُطرِّف عبدُ الرحمن بن هشام لحُسنِ أدبِه وسَعةِ معرفتِه؛ وتحوَّل بعدَه إلى شرقِ الأندَلُس فجَلَّ قَدْرُه عند أهلِه وعُرِفَ فضلُه لديهم، وتوفِّي في حدودِ الخمسينَ وأربع مئة.
رَوى عن أبي جعفرٍ البِطْرَوْجي.
كان فقيهًا عاقدًا للشّروط عَدْلًا، حيًّا سنةَ إحدى عشْرةَ ولست مئة، ويمكنُ أن يكونَ المذكورَ بالرِّواية عن البِطْرَوْجيِّ أو غيره، فزِدْ فيه بحثًا.
رَوى عن أبي الوليد ابن الدَّبّاغ.
رَوى عن أبي الأصبَغ الطَّحّان.
رَوى عن محمد بن عبد الرحمن الخَوْلانيّ، وأبي مَرْوان الباجِي.
سَمِع على أبي محمد بن محمد ابن فُورْتِش، وكان من العلماءِ بالحديث، حيًّا سنةَ تسعينَ وأربع مئة.