إلى قضاءِ حوائج المسلمين، وأوصَلِهم للرَّحِم، وأكثرِهم مشاركةَ لجميع الناس في كلِّ ما يَعرِضُ لهم من مَآربِهم، مُعظَّمًا عندَ الخاصّة والعامّة؛ خَطَبَ بجامع بلدِه، وكان صاحبَ الصلاةِ به.
وتوفِّي عندَ فراغ المؤذِّن من الأذانِ لصلاة العصر من يوم الأربعاء منتصَفَ رجَبِ تسعينَ وض مئة، ودُفنَ إثْرَ صلاةِ العصر من يوم الخميس تاليهِ، واحتَفلَ الناسُ لشهودِ جَنازيه وازدَحَموا على نَعْشِه فوقَ أعناقِهم وعلى أكفِّهم، وأتْبَعوهُ ثناءً صالحًا وأسَفًا طويلًا؛ ومولدُه سنةَ سبعٍ وخمس مئة، وقال أبو الرَّبيع بن سالم: مَولدُه سنةَ ثِنتَيْ عشْرةَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي عبد الله بن أيّوب بن نُوح، رَوى عنه ابنُه [....] (?)، وأبو بكر بن محمد بن عبد العزيز ابن أُختِ أبي القاسم بن صَاف.
62 - محمدُ بن أحمدَ بن محمد بن أحمدَ اللَّخْميُّ، إشبيليٌّ.
رَوى عن أبي عبد الله أحمد الخَوْلاني.
63 - محمدُ بن أحمد بن محمد بن أحمدَ.
رَوى عن أبي عليّ بن سُكّرةَ.
كان أديبًا بارعَ الكتابة شاعرًا مُجِيدًا متينَ المعارِف، كتَبَ عن بعض أُمراءِ لَمْتُونَة، وقُتلَ بمدينةِ فاسَ في حدودِ الأربعينَ وخمس مئة.