سَمِعَ بالمَرِيّة على أبي علي بن سُكّرة.
كان عاقدَا للشُّروطِ من بيتِ علم ونَباهة.
كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ سبعَ عشْرةَ وست مئة.
رَوى عن أبوَيْ بكرٍ: ابن خَيْر وابن الجَدّ، رَوى عنه ابنُه أبو محمدٍ عبدُ الله، وكان مُقرِئًا مجوِّدًا.
كان حَسَنَ الخَطّ جيِّدَ الضّبط مختصًّا بالقاضي أبي محمد أحمدَ بن جعفرِ بن جَحّافٍ قاضي قُضاةِ الشَّرق، حيًّا في أواخرِ أربع وأربعينَ وخمس مئة.
كان متقدّمًا في معرفةِ التعاليم، أخَذَها عن أبي بكر بن إبراهيمَ بن سَعْد الخَيْر، من أبرَع أهل عصرِه خَطًّا وأتقنِهم بما يتَولّاه من انتساخ الكُتُبِ التعاليمية وإحكام تشكيلِها، لا يتقَدَّمُه في إتقانِ ذلك أحدٌ، معَ الصِّحة الموثوقِ بها في ذلك الشأن، حتى صارت كُتبه حُجّةً عندَ أربابِ ذلك الفنِّ يرجِعونَ إليها ويُعوِّلونَ عليها.