المُنسرح على رأي لي فيه قرَّرتُه في غير هذا الموضِع، ليس هذا الكتابُ موضعَ بَسْطِه، وإذا كان كذلك استَجَرَّ الأوّلَ إليه، فاعلَمْه.
مولدُه سنةَ خمسٍ وخمس مئة، وتوفِّي بدانِيَةَ وهو يتَولَّى قضاءها في شهرِ ربيعٍ الأوّل سنةَ إحدى وست مئة.
رَوى عن أبوَيْ جعفر: ابن الباذِش والبِطْرَوْجيِّ، وأبي عبد الله النُّمَيْريِّ، وأبي القاسم أحمدَ بن محمد بن بَقِيّ.
رَوى عنه أبو القاسم محمدُ بن عبد الواحِد المَلّاحي؛ وكان محدِّثًا راوِيةً حافظًا وَرّاقًا نَبيلًا بارعَ الخَطّ جميلَ المنزِع فيه مُتقَنَ التقييد.
رَوى عن أبي بكر ابن العَرَبي، وأبي عُمرَ أحمدَ بن يحيى ابن الحَدّاد، وأبي محمد بن عَتّاب، وأبي [....] (?) بابْشَاذ، وأبي القاسم خَلَف ابن الحَصّار وابن مُزاحِم، ولقِيَ أبا عليّ الصَّدَفيَّ. رَوى عنه أبو بكر بنُ أبي زَمَنِين، وأبو الحَسَن نَجَبةُ.
ذَكَرَه ابنُ فَرْتُون، وذكَرَه أبو جعفر بنُ الزُّبَير فقال فيه: الأُمَويُّ السُّمَاتيُّ، من أهل الثَّغرِ، لقِيَ أبا عليّ بنَ سُكّرةَ الصَّدَفيَّ، وأبا بكرٍ ابنَ العَرَبي ولازَمَه، ورَوى معَهما عن ابن عَتّاب، وأبي القاسم خَلَف بن إبراهيمَ ابن الحَصّار، وأبي عُمرَ أحمدَ بن يحيى الحَدّاد، وقرَأَ بقُرطُبةَ على أبي مَرْوانَ بن سِرَاج، وغيرِ