الأدب بليغًا شاعرًا مجُيدًا ماهرًا، خطيبًا مِصقَعًا، وله قصيدةٌ طويلةٌ ميميّةٌ في الردِّ على نقفورَ عظيمِ الرُّوم (?).
رَوى عن أبيه، وأبي داودَ المُقرئ، وأبي الوليد الباجِي، وتفَقَّه بأبي عبد الله ابن رَبيعةَ وغيرِه. رَوى عنه حفيدُه أبو الأصبَغ عيسى بنُ محمد المذكورُ قبلُ (?)، وأبو عبد الله بن سُليمانَ القَلْعيُّ الوَرّاق؛ وكان عارِفًا بالفقه متحقِّقًا به، عاقدًا للشُّروط مُبرِّزًا في البَصَرِ بها، متقدِّمًا في المشاوَرينَ دَرِبًا بالفتوى، وهو كان مفتيَ صاحبِ الأحكام أبي محمد واجِب بن عُمر.
وتوفِّي ليلةَ الثلاثاءِ تاسعةَ عشْرةَ لربيع الأوّل سنةَ ثلاثٍ وعشرينَ وخمس مئة.
رَحَلَ مُشرِّقًا، وأخَذ معَ [156 و] أخيه كبيرِه سعيدٍ عن أبي عبد الله محمد بن الحُسَين بن يوسُفَ الأصبَهانيّ سنةَ ثِنتينِ وعشرينَ وأربع مئة.