رَوى عن جَدِّه عيسى وتفَقَّه بأبي بكر بن بَرُنْجالَ وغيرِه، وكان عاقدًا للشُّروط مَعْنيًّا بها، معروفًا بالخيرِ والفَضْل، وُلدَ سنةَ تسع وتسعينَ وأربع مئة، وتوفِّي قريبًا من الأربعينَ وخمس مئة.
تَلا بالسَّبع على أبي بكر الصَّنّاع الهُدهُد، وأبي زَيْد الوَرّاق، وأبي عبد الله ابن باسُهْ، وأبي عِمرانَ اليَنَاشْتِيِّ الضّرير، ورَوى عن أبي داودَ المُقرئ، وأبي عليّ الصَّدَفي.
تَلا عليه بالسَّبع أبو عبد الله ابنُ الخَبّاز، ورَوى عنه أبو عبد الله بنُ سَعادةَ المُعمَّر، وحدَّث عنه بالإجازة ابنا عَيّاد؛ وكان متقدِّمًا في صَنْعة الإقراء، صَدْرًا في رُؤساءِ مُتقِني الأداء، متصدِّرًا لذلك، عارِفًا بالشّروط، حَسَنَ الخَطّ، وله في روايةِ وَرْش مصَنَّفٌ سَمّاه بـ "التقريب والحَرْش" (?).
وُلدَ سنةَ تسع وسبعينَ وأربع مئة، وتوفِّي ببَلَنْسِيَةَ لخمس خَلَوْنَ من رجَبِ ثِنتَيْنِ وخمسينَ وخمس مئة، وقيل: توفِّي سنةَ إحدى وخمسين.