رَوى عن أبوَيْ بكر: الأبيض وابن العَرَبي، وأبي عبد الله جعفرٍ حَفيدِ مكِّي، وأبي العبّاس ابن سيِّدٍ اللِّصّ، وأبي محمد بن عَتّاب.
رَوى عنه أبو الحَسَن ابنُ القَطّان، وأبو محمد عبد العزيز بن رَيْدان (?).
وكان فقيهًا حافظًا عارِفًا ماهرًا في عَقْد الشُّروط بَصِيرًا بعِلَلِها، نَحْويًّا بارعًا، أديبًا كاتبًا، شاعرًا محُسِنًا، جميلَ العِشرة طَريفَ الدُّعابة، حَسَنَ الخَطِّ وَرّاقًا.
توفِّي بفاسَ بعدَ صلاةِ المغرِب من ليلة الجُمُعة، وقيل: يومَ الخميس، لتسع بقِينَ من جُمادى الآخِرة سنةَ ستّ، وقيل: سنةَ سَبْع، وثمانينَ وخمس مئة، ودُفنَ إثْرَ صلاةِ الجُمُعة، قاله أبو الحَسَن ابنُ القَطّان؛ وقال ابنُ فَرْتُون: إنه توفِّي سنةَ ستٍّ وثمانينَ.
صَحِبَ أبا بكرٍ يحيى بنَ بَقِيّ، وتغَرَّب عن وَطَنِه في الفتنة فسَكَنَ إلْش، ورَوى بها عن أبي الحَسَن بن فَيْد. رَوى عنه أبو عُمر بن عَيّاد، وكان أديبًا ناظمًا ناثرًا ماهرًا، وُلدَ بالمَرِيّة سنةَ سبع وخمس مئة، وتوفِّي صادرًا عن مُرْسِيَةَ إلى إلْشَ سنةَ ستٍّ وسبعينَ وخمس مئة أو نحوِها.
كان من الفُقهاءِ المُبرِّزِينَ في العدالة، حيًّا سنةَ ستٍّ وثلاثينَ وأربع مئة.