رَوى عن أبي الحَسَن بن حَمّاد. رَوى عنه أبو بكر بنُ أحمدَ بن سيِّد الناس.
كان متفنِّنًا في معارفَ جَليلة، حَسَنَ التصرُّف فيما يتناولُ من العلوم، محدِّثًا متكلِّمًا نَحْويّا أديبًا فقيهًا، مُبرِّزًا في عَقْد الشُّروط، خَطيبًا فاضلًا ديِّنًا وَرِعًا، صنَّفَ في علم الحديثِ وغيِره، وقَدِمَ للخَطابة بجامع مالَقةَ والإمامة (?) به عامَ اثنينِ وعشرينَ، التزَمَ ذلك إلى أن توفِّي وقتَ الرَّواح لصلاة الجُمُعة لثلاثٍ خَلَوْنَ من شعبانِ ثمانٍ وعشرينَ وست مئة، وصُلِّي عليه على شَفِير قبرِه إثْرَ صلاةِ العصرِ من يوم السّبت تالي يومِ وفاتِه [151 ظ].
صَحِبَ أبا جعفرٍ البَتِّي وأبا داودَ المُقرئ، وكان حافظًا للأخبار، ذاكرًا للتواريخ والآداب والأشعارِ واللُّغات، مُشارِكًا في النَّحو، ومالَ إلى دراسةِ الفقه فانتقَلَ إلى أغماتِ وَريكة، ولازَمَ أبا محمد بنَ إسماعيلَ الأندَلُسي ففَقُهَ، ثم استُقضيَ بأغمات، واستمرَّت وِلايتُه نحو ثلاثة أعوام، وتوفِّي سنةَ أربع وخمس مئة في عَشْرِ الثمانين.
رَوى عن أحمدَ بن بَقِيّ.