بينَه وبينَ أبي محمدٍ عبد الحقِّ ابن الخَرّاط (?) صُحبةٌ متأكِّدة وموَدّةٌ صحيحة، ورغِبَ منه أبو الحَكَم مُكاتَبةً في أن يَنظِمَ له قصيدةً زُهْديّة فنَظَمَها وبعَثَ بها إليه فلم تصِلْ إلى إشبيلِيَةَ إلّا بعدَ وفاةِ أبي الحَكَم، وهي الفائيّةُ الطويلةُ الثابتةُ في رَسْم أبي محمدٍ رحمه الله.
وُلدَ بإشبيلِيَةَ عَشِيَّ يوم الجُمُعة لإحدى عشْرةَ ليلةً خَلَتْ من رَمَضانِ سبع وسبعينَ وأربع مئة، وتوفِّي بها إثْرَ صَلاة العشاءِ من ليلة الخميس الثالثةَ عشْرةَ من رجَبِ أربعٍ وستينَ وخمس مئة، وصَلّى عليه ابنُه الخَطيبُ أبو عُمرَ محمدٌ، وكانت جَنازتُه مشهودةً، ودُفنَ بمقبُرة مَشْكَة في رَوْضةٍ هنالك لبعض سَلَفِه، رحمَهم اللهُ، وله بمَرّاكُشَ عَقِبٌ إلى الآن.
رَوى عن شُرَيْح.
كان شيخًا فاضلًا أديبًا تأريخيًّا حافظًا.
رَوى عن شُرَيْح.