رَوى عن آباءِ بكر: ابن عُبَيد وابن الغَزَال وابن مالك، وأبوَيِ الحَسَن: ابن لُبّال وابن هِشَام، وأبي الحُسَين بن زَرْقُون وأبوَيْ عبد الله: ابن زَرْقُون (?) وابن الفَخّار، وأبي محمد الحَجْرِيّ.
رَوى عنه أبو بكر بن سيِّد الناس، وأبو الحَجّاج ابنُ لُقمانَ، وأبو الحَسَن ابن إبراهيمَ الكَرَنَانيّ، وأبو الخَطّاب بن خَليل، وأبو محمد بنُ موسى الرُّكَيْبي، وأبو القاسم بن عِمرانَ.
ولقِيَه أبو عبد الله ابنُ الأبّار وسَمِعَ منه بعضَ كلامِه نثرًا ونَظْمًا واستجازَه فأجاز له بلفظِه. وحدَّثنا عنه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيّ رحمه الله.
وكان عارفًا بالحديث ذاكرًا لأسماءِ رجالِه وأحوالِهم، حافظًا للفقه والآداب، أُعجوبةَ زَمَنِه في حضور الذِّكْر لذلك كلِّه (?)، ذا حَظّ من النَّظم والنَّثر، لم يكنْ بالجَيِّد القَوِيّ، واستُقضيَ برُنْدةَ وبالجزيرةِ الخَضْراءِ وغيرهما، وعُرِف بالفَضْل والعدالة.
وُلد بعدَ مُضيّ ثُلثِ ليلة الأربعاءِ الرابعةَ عشْرةَ من ربيعٍ الأوّل سنةَ إحدى وستينَ وخمس مئة، وتوفِّي عَفَا اللهُ عنه بشَرِيش إثْرَ صلاةِ ظُهر يوم الأربعاء لثِنتَيْ عشْرةَ ليلةً خَلَت من صَفَرِ ثنتينِ وأربعينَ وست مئة؛ وقال ابنُ سيِّد الناس: سنةَ إحدى وأربعينَ، والأوّلُ الصّحيح.