مَرْزوق؛ وكان نَحْويًّا ماهرًا لُغَويًّا حافظًا ديِّنًا فاضلًا، أمَّ طويلًا بمسجدِ زَرَجُون من إشبيلِيَةَ.
كان فقيهًا، وقَفْتُ على خطِّه بنقلِه كتابَ "البيان والتحصيل" من أصل المؤلِّف سنةَ ثلاثينَ وخمس مئة.
رَوى من أبي القاسم المَلّاحي.
رَوى عن أبي محمد عبد الوهّاب الطّنبثائي.
رَحَلَ فحَجَّ ورَوى عن أبي الثناءِ حمّادٍ الحَرّاني، وأبي بكرٍ عبد الرّحمن بن سُلطانَ بن يَحْيَى القُرَشيّ، وأبي محمد القاسم بن عليّ ابن عساكِر. ودَخَلَ العراقَ وغيرَه، وألزَمَ نفسَه الأذانَ بمنارِ كلِّ بلد يَدخُلُه، وأن يَرويَ حديثًا أو حديثَيْنِ عن الشّيخ الذي يلقاهُ فيه، وربّما قيَّدَه له بخطِّه، فاجتَمعَ لهُ أربعونَ حديثًا، عن أربعينَ شيخًا، من أربعينَ بلدًا.
رَوى عنه أبو عبد الله بنُ عبد الله الأَزْديُّ القُرطُبيُّ نَزيلُ سَبْتةَ، وأبو القاسم ابن فَرْقَد وكان رجُلًا صالحاً خِيَارًا، لم يكنْ عندَه علمٌ سوى روايةِ تلك الأحاديثِ التي رَواها كما وَصَفَ، وأناشيدَ عن بعض أولئك الشُّيوخ الذين لقِيَهم، والتَزَم الأذانَ بجامع سَبْتةَ، وكان بها عَطّارًا (?).