على أن يُقيمَ بها، فلمّا وصَلَ إلى بابها وقَعَ عن الجمَل فمات، وذلك سنةَ أربع وسبعينَ، قالهُ ابنُ عساكرَ عنه؛ قال: وقولُ الماوَرديِّ في وفاتِه أصَحُّ من قولِ ابن الاكْفاني؛ لأنه شاهدَ ذلك.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: ليس في مَساقِ هذه الحكاية ما يقتضي مشاهدةَ وفاتِه، وإن كان قد ذَكَرَ أنه لقِيَه بمكّةَ شرَّفها الله، فتأمّلْهُ، اللهمَّ إلّا أن يكونَ الماوَزديُّ عندَ ابن عساكرَ أضبَطَ لهذا الشّأن منَ ابن الأَكْفاني، أو يكونَ -عندَ ابن عساكر- الماوَرديُّ شاهدَ ذلك من وَجْه آخَرَ، فاللهُ أعلم.
رَوى عن أبي عليّ بن سُكّرة، وأبي الطاهِر التَّميمي، وأبي عبد الله ابن أبي الخِصَال، وهما من طبقتِه. [47 و] وأجاز لهُ أبو بكرٍ غالبُ بن عَطِيّة وأبو الحَسَن ابنُ الباذِش، ورَحَلَ حاجًّا فسَمعَ منهُ بالإسكندَريّة أبو محمد العثمانيّ: "مقاماتِ التَّميميِّ اللُّزوميّة" ولا أتحقَّقُ عَوْدَه إلى الأندَلُس (?).
رَوى عن أبي عُمرَ اللَّمتُونيِّ، ولعلّه القرباقيُّ، والله أعلم.
رَوى عن قريبِه أبي محمدٍ عبد الحقّ بن عَطِيّة، أنشَدَ عنه أبو الرَّبيع بنُ سالم.