يومَ الثلاثاءِ [45 ظ] مُستهلَّ رجبِ ثلاثٍ وثلاثينَ وست مئة لاختلاطٍ ظَهرَ في
كلامِه؛ فلَزِمَ دارَه ولم يُسمَعْ منه بعدَ ذلك شيء.
وُلدَ سنةَ خمسينَ أو إحدى وخمسينَ وخمس مئة ببَلَنْسِيةَ، وتوفِّي بها مُنتصَفَ ليلة السّبت الثانية والعشرينَ لرجَبِ أربعٍ وثلاثينَ وست مئة، ودُفنَ عصرَ ذلك اليوم، وأنزَلَه في قبره أبو الرَّبيع بنُ سالم (?)، وكان الحَفْلُ في جَنازته عظيمًا حَضَرَها الأميرُ يومَئذٍ، وأتْبَعَه الناسُ ثناءً جميلًا، رحمه الله.
رَوى عن أبي بكر عبد الرّحيم (?) بن أبي العَيْش، وأبي الحَسَن شُرَيْح، وأبوَيْ عبد الله: ابن الحاجّ وابن أُختِ غانم، وأبي محمد بن عَتّاب وأبي الوليد بن طَرِيف، قرَأَ عليهم وسَمِع وأجازوا لهُ. وسَمِعَ على أبوَيِ القاسم: الحَسَن بن عُمرَ الهوْزَنيّ، وعبد الرّحمن بن عليّ الغَسّانيِّ النّحريل، وتفَقَّه بأبي عُمرَ يوسُفَ ابن شربولية (?) وأبي مَروانَ الباجِيّ، وتأدَّبَ بابي الحَسَن بن الأخضَر ولازَمَه في النَّحو، ولم يَذكُرْ أنهم أجازوا له، ولقِيَ بأغماتِ وريكةَ أبا محمد بن عليّ سِبْطَ