كان من أهل العلم والتقَدُّم في العدالة والبَصَر بعَقْدِ الشروط وجَوْدة الخَطّ، حيًّا بعدَ الأربع مئة.
رَوى عن مالِك بن أنس.
استقْضاهُ المتوكِّلُ على الله أبو عبد الله محمدُ بن يوسُفَ بن هُود على الأندَلُس فكان بها قاضيَ الجماعة، وكان من أهلِ العلم والنَّباهةِ والجزالة والنُّفوذ، وقُتلَ سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وست مئة.
رَحَلَ إلى المشرِق رحلتَيْنِ: أُولاهُما: حَجَّ فيها سنةَ تسع وثمانينَ وأربع مئة، وجاوَرَ بمكّةَ، شرَّفَها اللهُ سنينَ، ورَوى فيها عن أبي عليّ الحَسَن بن عبد الله بن عُمرَ المُقرئ ابن العَرجاءِ، وحَيْدرِ بن يحيى بن حَيْدرٍ الجِيليِّ الصُّوفيّ، ورَزِين بن مُعاويةَ، وأبي الفَوارس الزَّيْنَبيّ، سنةَ تسعينَ، وبمحضَر أبي بكر ابن العَرَبي، وعن أبي محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيلَ المصريِّ الغَزَّال؛ وأُخراهُما: سنةَ عشرينَ وخمس مئة، وسَمِع فيها من أبي بكرٍ اللَّفتُواني وأبي القاسم زاهِر بن طاهر الشَّحّاميِّ قَدِمَها حاجًّا سنةَ ست وعشرينَ وخمس مئة، وبمصِرَ من أبي الحَجّاج بن نادر،