رَوى عن أبي القاسم ابن بَشْكُوال، ورَحَلَ وحَجَّ، ورَوى بالإسكندَريّة عن أبي الطاهر السِّلَفيّ، رَوى عنه بها أبو الحَسَن بنُ المُفَضَّل وأبو عبد الله التُّجِيبيُّ نزيلُ تِلمْسين. وبمكّةَ شرَّفها اللهُ: نزيلُها أبو عبد الله بنُ أبي الصَّيْف، وعلى ظهرِ السّفينة: أبو مروانَ عبدُ الملِك بن محمد بن الكردبُوس التُّوزَرِي في وِجهتِهما من إفريقيّةَ إلى الإسكندَريّة في محرَّمِ ثلاثٍ وسبعينَ وخمس مئة. وكان راوِيةً عَدلًا خَيِّرًا فاضلًا.
واستُشهدَ غَرَقًا في بحرِ جُدّةَ بعدَ حجِّه ومجُاورته بمكَّةَ شرَّفها اللهُ أوّل سنةَ سبع (?) وسبعينَ وخمس مئة، قالهُ التُّجِيبيُّ، وأُراه واهمًا في ذلك؛ فقد أجاز لأبي محمدٍ عبد الكريم بن مُغِيث في ذي الحجّة سنةَ سبع وتسعينَ وخمس مئة، فابحَث عنه، واللهُ المُرشِد.
رَوى عن أبي الحُسَين ابن الطَّرَاوة، وأبوَيْ عبد الله: الحِجَاريِّ وابن مَسْوَرة، وأبي العبّاس بن سيِّد، وأبي محمد القاسم بن دَحمانَ و [أبي] (?) مَرْوانَ ابن مجُبر.