قال أبو جعفر: (58 - 62/ 11)
حدثنى يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال أخبرنى يونس، عن ابن شهاب، قال: غزا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غزوة تبوك، وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام، حتى بلغ تبوك، فأقام بها بضع عشرة ليلة. ولقيه بها وفد أذرح، ووفد أيلة فصالحهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الجزية، ثم قفل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من تبوك ولم يجاوزها، وأنزل اللَّه: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}. . . والثلاثة الذى خلفوا: رهط، منهم كعب بن مالك، وهو أحد بنى سلمة، ومرارة بن ربيعة، وهو أحد بنى عمرو بن عوف، وهلال بن أمية، وهو من بنى واقف، وكانوا تخلفوا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى تلك الغزوة، فى بضعة وثمانين رجلا، فلمارجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الى المدينة، صدقه أولئك حديثهم، واعترفوا بذنوبهم، وكذب سائرهم، فحلفوا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما حبسهم إلا العذر فقبل منهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وبايعهم، وكلهم فى سرائرهم الى اللَّه، ونهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن كلام الذين تخلفوا،