قال اللَّه تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} التوبة: 49.

وذكر أن هذه الآية نزلت فى الجد بن قيس. ويعنى جلّ ثناءه بقوله {وَمِنْهُمْ}: ومن المنافقين {مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي} أقم فلا أشخص معك {وَلَا تَفْتِنِّي} يقول: ولا تبتلنى برؤية نساء بنى الأصفر وبناتهم، فإنى بالنساء مغرم، فأخرج وآثم بذلك. وبذلك من التأويل تظافرت الأخبار عن أهل التأويل ثم ساق أبو جعفر الاسناد الى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقوله حدثنى محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، فى قول اللَّه تعالى {ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي} قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اغزوا تبوك تغنموا بنات بنى الأصفر ونساء الروم فقال الجد: ائذن لنا، ولا تفتنا بالنساء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015