قال أبو جعفر:

ذكر من قال: نزلت الآية فى ابن مغفل.

حدثنى محمد بن سعد، قال: ثنى أبى قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى}. . الى قوله: {حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} وذلك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر الناس أن ينبعثوا غازين معه، فجاءته عصابة من أصحابه، فيهم عبد اللَّه بن مغفل المزنى، فقالوا: يا رسول اللَّه احملنا، فقال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: واللَّه ما أجد ما أحملكم عليه، فتولوا ولهم بكاء، وعزّ عليهم أن يجلسوا عن الجهاد، ولا يجدون نفقة، ولا محملا فلما رأى اللَّه حرصهم على محبته ومحبة رسوله، أنزل اللَّه عذرهم فى كتابه، فقال: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ}. الى قوله: {فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015