غزاة أيسر للظهر والنفقة مني فى تلك الغزاة، قال كعب بن مالك: لما خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلت: أتجهز غدا ثم ألحقه، فأخذت فى جهازى، فأمسيت ولم أفرغ، فلما كان اليوم الثالث أخذت فى جهازى، فأمسيت ولم أفرغ فقلت: هيهات، سار الناس ثلاثا، فأقمت، فلما قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، جعل الناس يعتذرون إليه، فجئت حتى قمت بين يديه، فقلت: ما كنت فى غزاة أيسر للظهر والنفقة مني فى هذه الغزاة، فأعرض عنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر الناس الا يكلمونا، وأمرت نساؤنا أن يتحولن عنا، قال: فتسورت حائطا ذات يوم، فإذا أنا بجابر بن عبد اللَّه، فقلت أى جابر نشدتك باللَّه: هل علمتنى غششت اللَّه ورسوله يوما قط، فسكت عنى، فجعل لا يكلمنى، فبينا أنا ذات يوم، إذ سمعت رجلا على الثنية يقول: كعب كعب، حتى دنا مني فقال: بشروا كعبا (?).