كأن يقول المسلم في دعائه: اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني. أو يقول: أسألك برحمتك التي وسعت كل شيءٍ أن ترحمني، وتغفر لي.
ودليل هذا النوع من أنواع التوسل قوله عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (?) والمعنى ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى، ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب؛ لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له خصت به تبارك وتعالى.
ومن الأدلة أيضًا: ما ذكر تعالى من دعاء سليمان عليه الصلاة والسلام حيث قال: {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)} (?).
ومنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يقول في تشهده: "اللهم إني أسألك بالله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم" فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له" (?).
وغير ذلك كثير في كتاب الله وفي سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - (?).
ب- التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي.
كأن يقول المسلم: اللهم بإيماني بك، أو محبتي لك، أو اتباعي لرسولك