والالتفات ... " وقال "والقلب إذا كان ممتلئاً من الله مغموراً بذكره، وله من التوجهات والدعوات والأذكار وردٌ لا يخلُ به يطابقُ فيه قلبه لسانه، كان هذا من الأسباب التي تمنع إصابة السحر له" (?).
1 - استخراجه وإبطاله إذا علم ذلك (?) كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما علمه.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر حتى كان يرى أنه كان يأتي النساء ولا يأتيهن. قال سفيان -أحد رجال السند- وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا -فقال: يا عائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيها استفتيته فيه. أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم رجل من بني زُريق حليفٌ ليهودَ كان منافقاً قال: وفيما قال: في مشط ومشاقة قال: أين؟ قال: في جف طلعةٍ ذكر تحت رعُوفة في بئر ذروان. قالت: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - البئر حتى استخرجه فقال هذه البئر التي أُريتها وكأن ماءها نُقاعة الحناء وكأن نخلها رؤُوسُ الشياطين" قال: "فاستخرج" قالت: فقلت: أفلا أي تنشرت فقال: أما والله قد شفاني وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً" (?).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وكان غاية هذا السحر فيه إنما هو في جسده وظاهر جوارحه، لا على عقله وقلبه" (?).