ولا شك أن الذكر مأمور به، وهذا الأمر بذكره يكون مطلقا ومقيدا، فهو مطلق بالنسبة للأزمان، ومقيد بالنسبة للعبادات، فكما أنه لا يجوز لأحد أن يقول لا إله إلا الله ألف مرة في السجود أو الركوع لأنه خرج عن رسم الشريعة مع دخوله في العموم؛ فكذلك لا يجوز له أن يأتي بذكر في موطن جاءت السنة بالذكر فيه على نحو معين، بخلاف ما جاءت به السنة.

ولأجل أهمية الذكر ومكانته وعظيم منزلته فإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية يسرها أن تقدم لعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هذا الكتاب: " الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة "،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015