ولا ريب في أن الأصل الذي نقلت عنه (س) قريب الشبه بالنسخة (م) وقد احتفظت النسخة الباريسية أيضاً بالزيادات التي جاءت في نسخة الخزانة الملكية بالرباط؛ وكان لابد من الاعتماد على (س) لأن قرينتها (م) غير كاملة، فاستطاعت نسخة باريس أن تمدنا بترجمة لم ترد في مخطوطات الفئة الأول وأعني بذلك ترجمة الأعمى التطيلي. أما فيما عدا ذلك فإنه ليس في مقدور أي محقق أن يثبت جميع الفروق التي تتمتع بها (س) لأن أكثرها قائم على الخطأ المحض، وإنما كان أكثر الاعتماد عليها استئناساً بطبيعة السياق، وترجيحاً إن أمكن الترجيح.
وبعد: فقد كان هذا القسم من الذخيرة معداً للنشر في النصف الأول من سنة 1975، وبعد الانتهاء من طبع القسم الثالث ولكن كان يمنعني من دفعه إلى المطبعة إحساسي بأن هناك شيئاً ينقصه ويتمثل هذا في مواطن:
1 - ترجمة أبي الوليد الباجي، فقد كتب ف هامش ط أن الترجمة لا يزال ينقصها ورقة ونصف الورقة، وهو شيء لم أسطتع العثور عليه في (م) أو (س) رغم انتمائهما إلى فئة مختلفة.
2 - إن ترجمة الوزير أبي عبيد البكري لا يمكن أن تكون كاملة، فإن ابن بسام لم يورد شيئاً من نثره أو شعره.
3 - إن فهرست الذخيرة (في صدر القسم الأول) ينص على وجود ترجمة لمن اسمه " الوزير الخطيب الأديب أبو عمر ابن حجاج " تقع بعد ترجمة أبي عبيد البكري ولا وجود لها في المخطوطات الأربع، أليس من المعقول أن تكون موجودة في مخطوطة أو مخطوطات أخرى - وفي هامش (ط) ما ينبئ بأنها ناقصة، وكاتب هذا التعليق بخط متأخر، ربما فعل ذلك لأنه رآها في مخطوطة أخرى.
4 - إن الزيادات التي وردت في نسختي (م) و (س) قد تشير