وقال:

بعوض جعلن دمي قهوة ... وغنينني بضروب الأغان

كأن عروقي أوتارها ... وجسمي رباب وهن القيان ولعمري لقد أصاب في أن جعل جسمه الرباب، وكان تشبيهه البعوض بالفتيان أولى من القيان، فإليهم كان ينزع، وبهم زعموا كان يقول ويسمع، وفيهم لم يزل يسجد ويركع.

وأنشدت لبعضهم في البعوض:

ضاقت بلنسية بي ... وذاد عني غموضي

رقص البراغيث حولي ... على غناء البعوض ولم أمسع في وصفها أحسن من قول ابن المعتز:

بت بليلي كله لم أطرف ... [من قرقس يلبس ثوب السدف ... يلم بالعريان والملفف] ... يلسعنا بشعر مجوف ... غادر جسمي كعشور المصحف ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015