وصلوا بعامكم السرور فإنكم ... لا تضمنون سروركم في القابل

لا خلق أغبن متجراً من بائع ... بالبخس عاجل طيبه بالآجل

لله هذا اليوم لو ظفرت يدي ... فيه بحفظ العهد في لقابل وقال أيضاً:

رعى الله فتياناً أنست بقربهم ... على جدول للماء فيه خرير

أقمنا به يومين في خفض عيشة ... ولا عيش لا قهوة وغدير

تدور القوافي بيننا نستحثها ... وكأس الحميا بالسرور تدور

وفي الشجرات الخضر منه رقيقة ... لنغمتها بين الضلوع هدير

إذا ما تغنت فوقنا قلت قينة ... تلاها بصوت مثلثان وزير

سبتني بصوت لو يباع اشتريته ... بما مر من عمري وذاك يسير واستعفيناه يوماً من الشرب وكان يدمنه على ضعفه، فقال:

رعى الله يوماً لم أجد فيه مسعداً ... على شربها والمسعدون قليل

شربت بها وحدي وإني بشربها ... إذا لم أجد لي مسعداً لكفيل وقال أيضاً:

خليلي هبا للمدامة واشربا ... سروراً على الطير الذي يترنم

علا صوته حتى حسبناه عاشقاً ... يبوح ودمع العين في الخد يسجم

كأنا سألناه مزيداً لما شدا ... به فهو من إلحاحنا يتبرم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015