جوازه وامتناعه فرقتان، فأهل البصرة أنكروه، والأخفش والكوفيون أجازوه، وأنشد من أجاز ترك صرف المصروف قول عباس بن مرداس:

فما كان قسيس ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع وأنشدوا:

وقائلة ما بال دوسر بعدنا ... صحا قلبه عن آل ليلى وعن هند ومثله:

وممن ولدوا عا ... مر ذو الطول وذو العرض فلم يصرفوا مرداسا ولا دوسرا ولا عامرا وهي منصرفة. وللبصريين في هذه الأبيات تبديل، ومذاهب وتأويل؛ رووا مكان دوسر " ما للقريعي بعدنا " وتأولوا في عامر القبيلة. والذي يعول عليه أن منع الصرف دن علة ضرورة عند سيبويه، وإن كان في اختلافهم مجال، لمن تصرف في سبيل المقال.

ثم أمر بعد أن يبدل مكان " غير " في البيت " ليس مرؤساً "، وقال: السلامة من الاختلاف، أولى في طريق الإنصاف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015