إني على السن والدنيا مولية ... لذو فؤاد إلى الإخوان حنان
أرتاح نحو نسيم ساق عرفهم ... كأنما يعتلي بالجسم روحاني
أمن لبيرة تسري الريح حاملة ... روح النسيم فأحياني وحياني -
مقر ملك الرئيس المستجار به ... باديس فاز بتمكين وإمكان
يا لائح البرق من أعلامها غسقاً ... جد بالتحية من حيا فأحياني
طود من العلم والآداب راسية ... أصوله وذراه فوق كيوان
حر الفضائل معسول شمائله ... يخص من زنة العليا برجحان
أحيا أبو الحسن المشهور منصبه ... محاسن الدهر من حسن وإحسان
قد كان عتبي موصلاً على زمني ... حتى طلعت به بدراً فأرضاني وله من أخرى خاطب بها أبا الحسن الحصري: ما أفصح لسانك، وأفسح ميدانك، وأوضح بيانك، وأرجح ميزانك، وأنور صباحك، وأزهر مصباحك، أيها السابق المتمهل في ميدان النبل، والسامق المتطول بفضائل الذكاء والفضل، أرحتني من غل الهم، فازدهتني أريحية، وأزحتني عن ظل الغن، فلاحت لي شمس الأمنية، بما أطلعته علي، وأنفذته مكارمك إلي. فقلت: أعصر الشباب رجع، أم كوكب السعد طلع، أم بارق الإقبال لمع - كلا والله، إنها لمكرمة فهرية، أهدتها نفس سنية، وهمة علية. إن قلت الوشي الصنعاني فقد نقصتها