ولولا علا الملك ابن معن محمد ... لما برحت أصدافهن الآلئ

لآلئ إلا أن فكري غائص ... وعلمي دأماء ونطقي شاطئ

تجاوز حد الوهم واللحظ والمنى ... وأعشى الحجى لألاؤه المتلالئ

فتنعكس الأبصار وهي حواسر ... وتنقلب الأفكار وهي خواسئ أنشده هذه القصيدة سنة خمس وخمسين، وأخذ عليه أنه همز فيها ما لا يهمز فقال:

عجبت لغمازين علمي بجهلهم ... وإن قناتي لا تلين على الغمز

تجلت لهم آيات فهمي ومنطقي ... مبينة الإعجاز ملزمة العجز

ولاحت لهم همزية أوحدية ... وويل بها ويل لذي الهمز واللمز

رموها بنقص بينت فيه نقصهم ... ومن لمس الأفعى شكا ألم النكز

وإن أنكرت أفهامهم بعضها همزها ... فقد عرفت أكبادهم صحة الهمز وقال من أخرى:

أقبلن في الحبرات يقصرن الخطا ... ويرين في حلل الوراشين القطا

سرب الجوى لا الجو عود حسنه ... أن يرتعي حب القلوب ويلقطا

مالت معاطفهن من سكر الصبا ... ميلا يخيف قدودها أن تسقطا

وبمسقط العلمين أوضح معلم ... لمهفهف سكن الحشا والمسقطا

ما أخجل البدر المنير إذا مشى ... يختال والخوط النضير إذا خطا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015