وفي الحشا نار نويرية ... علقتها منذ سنيات
لا تنطفي وقتاص وكم رمتها ... بل تلتظي في كل أوقاتي
فحي عني رشأ المنحنى ... وإن أبى رجع تحياتي وقال أيضاً:
حديثك ما أحلى فزيدي وحدثي ... عن الرشأ الفرد الجمال المثلث
ولا تسأمي ذكراه فالذكر مؤنسي ... وإن بعث الأشواق من كل مبعث
وبالله فارقي خبل نفسي بقوله ... وفي عقد وجدي بالإعادة فانفثي
أحقاً وقد صرحت ما بي أنه ... تبسم كاللاهي بنا المتعبث
وأقسم بالإنجيل إني لمائن ... وناهيك دمعي من محق محنث
ولابد من قصي على القس قصتي ... عساه مغيث المدنف المتغوث
فلم يأتيهم عيسى بدين قساوة ... فيقسو على مضنى ويلهو بمكرث
وقلبي من حسن التجلد عاطل ... هوى في غزال الواديين المرعث
سيصبح سري كالصباح مشهراً ... ويمسي حديثي عرضة المتحدث
ويغري بذكري بين كأس وروضة ... وينشد شعري بين مثنى ومثلث وقال أيضاً:
صنت اسم إلفي فدأباً لا أسميه ... ولا أزال بإلغازي أعميه
وصاحبي عددي قد رمزت به ... بذكر أعداد ما تحوي مبانيه