فصل له من رقعة خاطب بها أبا جعفر ابن عباس:
غصن ذكرك عندي ناضر، وروض شكرك لدي عاطر، وريح إخلاصي لم صباً، وزمن آمالي فيم صباً، فأنا شارب ماء إخائك، متفيء ظلال وفائك، جان منك ثمر فرع طاب أكله، وأجناني البر قديماً أصله، وسقاني إكراماً برقه، ورواني إفضالاً ودقه؛ وأنت الطالع في فجاجه، السالك لمنهاجه: سهم في كنانة الفضل صائب، وكوكب في سماء المجد ثاقب، إن أتبعت الأعداء نوره أحرق، وإن رميتهم به أصاب الحدق؛ وعلى الحقيقة فلساني يقصر عن جميل أسره، ووصف ود أضمره، " وإنما يبلغ الإنسان طاقته ".
وموصل كتابي هذا اختل ما عهده من أمره، وطغى عليه بحر دهره، فإن سبح غرق، وإن شرب شرق، وله أصل يوصله إلى استقلال بك،.
وله من أخرى يعزيه في أبيه:
إن لم أجد التأبين، فأجد البكاء والحنين؛ وإن لم أحسن التملق والإطراء، فأحسن الإخلاص والدعاء. واتصل بي موت الوزير أبيك