سيف الفتنة، وأطفأ من نار الإحنة، وأصلح الفاسد، وألف الشارد، ونشر الأمن، وأحيا الحق، وجمع الشمل، ووصل الحبل، ورجع الكلمة إلى أجمل نظام، وأنعم على المسلمين أتم إنعام.
فصل: الحمد لله الذي صير أعداءنا وأضدادنا من أعضادنا، والسيوف المسلولة علينا مسلولةً دوننا، والجيوش المجهزة إلينا مجهزة عنا، حمد من لا يستغرب له صنعاً، ولا يرى من آياته بدعاً، ولا يطيق لنعمه عداً، ولا يحسد لآلائه حداً.
@وله فصول في شكر النعم
فصل: إن للنعم عيوناً إذا كحلن بالشكر أرين المنعم عليه السبيل التي يأتي المزيد منها، وتنحدر المواد عليها، والمناهج التي تفضي بها إلى دار إقامتها، وتبليغها مأمنها وملقى عصاها.
فصل: أما بعد، فإن زهر النعمة إذا تفتح بوابل الشكر رأت فيه قرتها العين، وأخذت منه حاجتها النفس.
فصل: نعم حاضن النعمة الشكر، يغذوها فتنمى، ويحرسها فتحتمي