أجم جياداً أدمن الغزو نهكها ... فمنها حسير في الجهاد وظالع
وأغمد سيوفاً تشتكيك جفونها ... كما تشتكي نجل العيون البراقع
وسكن عجاج الركض شيئاً فقلما ... يرى الجو مما هجته وهو ناصع
وآنس قصوراً طال إيحاشها به ... فقد أشفقت مما صنعت المصانع
وهل ضرك الباغي بسهم مكيدة ... وأنت بواقي عصمة الله دارع -
وأي يدٍ قراعك بعدما ... رأينا يد الجبار عنك تقارع - وهذه المعاني كلها متداولة، وألفاظها متناقلة، وإن كان قد تشبث بها معان أخر، فهي أشهر من أن تذكر، منها قول المتنبي:
فقد مل ضوء الصبح مما تغيره ... ومل سواد الليل مما تزاحمه
ومل القنا مما تدق صدوره ... ومل حديد الهند مما تلاطمه وقال عبادة فيه من أخرى:
صلى عليك الله يا ابن رسوله ... ووليه المختص بعد خليله ومنها:
وله من السعد المتاح معدل ... يغني أخا التنجيم عن تعديله وهذا كقول المتنبي:
يقر له بالفضل من لا يوده ... ويقضي له بالسعد من لا ينجم