وأوزان هذه الموشحات خارجة عن غرض هذا الديوان إذ أكثرها على غير أعاريض أشعار العرب.
وقد أثبت من شعر عبادة في هذا الفصل ومن سائر كلامه، ما يدل على تقدمه وإقدامه.
@جملة من شعره في أوصاف شتى
أخبرني الفقيه أبو بكر بن العربي عن الفقيه أبي عبد الله الحميدي قال، أخبرني الفقيه أبو محمد علي بن أحمد بن حزم أن أبا بكر عبادة كان حياً في صفر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وكان البرد المشهور خبره في ذلك الوقت الذي لم ير مثله، فقال عبادة:
يا عبرة أهديت لمعتبر ... عشية الأربعاء من صفر
رسل ملء الأكف من برد ... جلامداً تنهمي على البشر
فيا لها آيةً وموعظةً ... فيها نذير لكل مزدجر
كاد يذيب القلوب منظرها ... ولو أعيرت قساوة الحجر قال أبو عبد الله الحميدي: وذكر أبو عامرٍ ابن شهيد أن عبادة هذا مات