وسمعته أيضاً ينشد في جملة قصيدة في المعتمد:
أبا القاسم الملك المعظم قدره ... سواك من الأملاك ليس يعظم
لقد أصبحت حمص بعدلك جنةً ... وقد أبعدت عن ساكنيها جهنم
ولي بحماك الربع عام وأشهر ... أزخرف أعلام الثناء وأرقم
وأنفقت ما أعطيتني ثقةً بما ... أؤمل فالدينار عندي ردهم
وقلبي إلى بغداد يصبو وإنني ... لنشر صباها دائماً أتنسم وكنت يوماً بدار أبي بكر الخولاني المنجم بإشبيلية مع لمة من الأدباء، فأفضى بنا الحديث إلى ما للشعراء من ملح التضمين [127] في المديح والهجاء، فأنشد بعضهم ما حضره من تضمينات الحمدوي في الطليسان وشاة السعيد. وأنشد آخر قول القائل في الحسن بت وهب، وتضمن بيت مهلهل:
وسائلتي عن الحسن بن وهب ... وعما فيه من كرمٍ وخير
فقلت هو المهذب غير أني ... أراه كثير إرخاء الستور
وأكثر ما يغنيه فتاه ... حسين حين يخلو بالسرور
" فلولا الريح أسمع من بحجرٍ ... صليل البيض تقرع بالذكور "