وكانت بينه وبين الشيخ أبي محمد عبد العزيز التونسي مناقضة في مسائل من العلم، فسافر المرادي عن أغمات، وكتب عند رحلته إليه بهذه الأبيات:
قل لعبد العزيز يكثر من بعد ... ي ما شاء منه قيلاً وقالا
وتشجع ما غبت عنك فإنا ... قد ضربنا لك الأمثالا
" وإذا ما حلا الجبان بأرض ... طلب الطعن وحده والنزالا " وساير المرادي يحيى بن بانو بسجلماسة. فاتفق أن سقط كاتب له كان يكنى بأبي الأصبغ عن دابته، وقام بأثر جرحٍ في وجههن ثم اتفق أن سقط إثر ذلك أيضاً المرادي وقام دون أثرٍ عليه، فقال أبو الأصبغ: وهذا الفقيه أيضاً سقط؛ فقال المرادي من جملة أبيات:
فشتان بين وقوعي أنا ... وبين وقوع أبي الأصبغ
فذاك سقوط يشج الوجوه ... وهذا سقوط كما ينبغي