فكان مكان القول يبعث وصفه ... رقيقاً وأذن الدهر تسمعه جذلى
ترى الشمس فيه [ليقةً] تستمدها ... أكف أقامت من تصاويرها شكلا
تحوز له الأمواه بركة جدول ... تخال الصبا منه مشطبة نصلا
إذا اتخذتها الشمس مرآة وجهها ... أجالت عليها من مداوسها صقلا
وقد توج البهو البهي بقبة ... فقل في عروس في [جلابيبها] تجلى
تجمعت الأضداد فيها مصانعاً ... ولم أر خلقاص قبلها جمع الشملا
وأغرب ما أبصرت بعد مليكها ... بها مترع يعدي الشجاعة والبذلا
ولما عشينا من توقد نورها ... تخذنا سناه في نواظرنا كحلا
فيا دار أغضى الدهر عنك وأكثرت ... أسودك نسلاً فيك يختتل النسلا