ولرب محتقر تركت جوابه ... والليث يأنف عن جواب الثعلب

لا تحسبني في الرجال بغاثةً ... إني لأقعص كل لقوة مرقب

إن يعله صدأ فكم من صفحةٍ ... مصقولةٍ للماء تحت الطحلب ومنها:

كم من قواف كالشوارد صرتها ... عن مثل جرجرة الفنيق المصعب

ودقائق بالفكر قد نظمتها ... ولو أنهن لآلئ لم تثقب

وصلت يدي بالطبع فهو عقيدها ... فقليل إيجازي كثير المسهب

نفث البديع بسحره في مقولي ... فنطقت بالجادي والمتذهب

لو أننا طير لقيل لخيرنا ... غرد وقيل لشرنا لا تنعب

وإذا اعتقدت العدل ثم زونتني ... رجحت حصاتي في القريض بكبكب

إني لأغمد من لساني منصلاً ... لو شئت صمم وهو دامي المضرب ومن أخرى:

تظن مزار البدر عنها يعزني ... إذا غاب لم يبعد على عين مبصر

وبين رحيلي والإياب لحاجها ... من الدهر ما يبلي رتيمة خنصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015